الأخ الدكتور/ عبد الولي الشميري
حفظه الله ورعاه
سفير دولة اليمن الشقيقة، للدولة الشقيقة مصر
تحية طيبة وبعد...
كانت لحظات غبطة وسرور وسعادة أن استلمت رسالتك وتهنئتك لي بشهر رمضان المبارك، وبعيد الفطر السعيد، حيث انطلقت للحديث مفتخرًا لمن حولي، والدي وزوجة وأخوة وأخوات وأصدقاء أقول لهم هذه الرسالة من السفير اليمني، مع يقيني بأن أخلاقك التي شاهدتها هي غاية في السمو، فأنت تتعامل مدفوعًا من إنسانيتك النبيلة ومشاعرك الصادقة نحو كل ما هو عربي وتحديدًا الفلسطيني. وأنت غير معني بأية مسميات.
كم كان استقبالك لوفد جامعة بيرزيت جميلا فكنت شاعرًا وأديبًا ومضيافًا كبيرًا. وحقيقة أنك تركت أثرًا طيبًا في نفوسنا بما غمرتنا به من مشاعر وطنية وقومية صادقة. بالمناسبة كيف هي الشاعرة العراقية والشاعر اليمني (السوداني) الكبير زوج السمينة – بالفلسطيني الناصحة.
أخي الدكتور الشاعر والأديب.
أعتقد أنه يعنيك معرفة ما يدور على الساحة الفلسطينية حاليًا، فلقد كانت وفاة الأخ الرمز القائد أبو عمار صدمة لجميع الشعب الفلسطيني وحتى أنني تفاجأت بصديق من حماس قال لي أنني بكيت على أبو عمار، كذلك صديق آخر من حزب الشعب الفلسطيني (الشيوعي سابقًا) أيضًا بكى على الرئيس رحمه الله، وأؤكد لك أنه لا يكاد يخلو بيت عندنا من صورة للرئيس أبو عمار – رحمه الله.
وأما حاليًا وبعد وفاة الرئيس تتجه الأنظار نحو الانتخابات الرئاسية، متفائلة في أن هناك أجواء انفراج سياسي. رغم أن غالبية المثقفين الفلسطينيين، وعموم الشعب أيضًا متأكد بأن العدو الصهيوني لا يغير حقيقته بل يغير ثوبه. وبأنه ينطلق من سياسة مفادها أشعار العالم أن الرئيس هو من كان العقبة أمام التقدم بالسلام – وليس السياسة الصهيونية القذرة.
أخي الدكتور السفير...
لم يتغير أي شيء بعد وفاة الرئيس – فالحواجز العسكرية تملأ الضفة وغزة ولم يلغ أي منها، الناس تعاني وما تزال، قطعان المستوطنين تلاحق الفلاحين الذين يحاولون جني محصول زيتونهم.
نأمل بعد أن يتم انتخاب الأخ أبو مازن أن يجري بعض الانفراج – الذي تشك فيه – فأبو مازن يقع بين تناقضات مختلفة منها ما يتعلق بالثوابت الفلسطينية، ومنها ما يتعلق بالتعنت الإسرائيلي والضغط على الشارع الفلسطيني ومنها كيفية التعاطي مع التغيرات الإقليمية والدولية المترابطة، وأمام مثل هذه المعادلة المتعددة العناصر، أعان الله الأخ أبو مازن على القادم.
مع تمنياتي لك بوافر الصحة والعافية
ومع خالص الاحترام وشكرًا
أخوك للأبد
أحمد موسى سلامة
مدير الشؤون الإدارية والمالية / الرام
وزارة الداخلية الفلسطينية
عناتا / القدس ص.ب 20680