سعادة الشاعر الكبير والأديب الفاضل الدكتور/ عبد الولي الشميري
راعي منتدى المثقف العربي – القاهرة

رئيس مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون – صنعاء
تحية طيبة وبعد...
تلقيت ببالغ الحب والتقدير خطابكم بتاريخ 5/7/2005م.. وكم سعدت كثيرًا لاهتمامكم ببعض قصائدي المتواضعة.. وهذا عهدنا بكم.. أخًا كريمًا شاعرًا فحلا متواضعًا.. تشغله خدمة قضايا وهموم المثقف العربي.
الدكتور الفاضل/ لقد تابعت أيضًا في إحدى الصحف نبأ استقالتكم من منتدى المثقف العربي.. فكم آلمني هذا، فبعدما لاح الأمل في الأفق وعادت الأناشيد لتملأ الأنهار.. ووجدان الشعراء.. خيم الحزن ثانيةً.
يا سيدي إن رجلا وثقنا فيه.. ويعبر عنا جميعًا كأنه منا ومعنا وخير شاهد على ذلك منجزكم من خلال مجلة منتدى المثقف العربي.. التي تابعتها شكلا ومضمونًا.. وكذلك لا يخفى على أحدٍ حضوركم في المنتديات والمهرجانات الشعرية والثقافية.. وإثرائكم للمشهد الأدبي الذي قد تجاوز أيضًا القاهرة وامتد للأقاليم..
يا سيدي.. لا تتركنا.. فنحن نحتاج إلى رجلٍ مثلكم ترذان بالشعر فنعرفها من قوافيها نحتاج إليها لتواضعها وحيادها.. والتي لا تؤمن إلا بالإبداع الحقيقي.. وتخلص لنظرية تطوير الثقافية العربية.. من ناحية.. ومن ناحية أخرى استقلاليتها وعدم التبعية للآخر.. أقولها من أعماق قلبي.. إن أدباء أرض الكنانة وأنا معهم كعضو من أعضاء اتحاد الكتاب المصري نحتاج إليكم.. إن المركزية قتلتنا.. وكذلك هؤلاء المرتزقة الذين سيطروا على المؤسسات وحولوها لممالك مغلقة.. بفرديتهم.. وانتمائهم للنخب.. الذين تحاصرهم الأضواء.
أتمنى يا سيدي أن أكون بجواركم خادمًا لقضايا المثقف العربي.. فلا تنسى أطيارًا أتعبها طول الانتظار.. وتشتاق لمروج المعرفة.
دمتم لي وللشعر وللمثقف العربي.. والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل