shimery.com
New Page 1
 
shimery.com



سفارة اليمن بمصر


مقابلات تلفزيونيه                     

تفاصيل المقابلة
سهرة على السحور في إذاعة صوت العرب  ثقافية 
   

**س: كيف حقق المنتدى كل هذا النجاح؟
جـ: منتدى المثقف العربي خطا خطوات من صباه بل من رضاعته الأولى وبلغ حول واحد من العمر وكنا نعتقد أنه لن يبلغ عاماً واحداً الذي بلغه إلا بعد عدداً من السنوات، ولكن الله وهب التوفيق في تأسيسه وإنشاءه، ويبدو أن الحاجة إلى وجوده ماسة، وفي نفس الوقت لا أنكر جهوداً ساندتني في إنشاء هذا المنتدى وبناءه، والدعوه إليه حتى وصل حداً ما كنت أظنه أن يصل إليه في عامه الأول ونحن في الأسبوع الأخير من شهر شعبان المبارك عقدنا المنتدى الثاني عشر وإحتفاليتي الأولى من بلوغه الحول، منتدى المثقف العربي يعقد في الأحد الأول من كل شهر وفي نفس الوقت كل شهر يناقش محور من المحاور التي تهم المثقف العربي من الآداب، من الثقافة، من الفكر، أو الفن، ويدعو كبار أساتذة الموضوع المتخصصين فيه، خاصة ونحن في القاهرة التي تمتلئ بأكبر المثقفين والمتخصصين في كل مجال، وبرغم أن المنتدى يمني الفكر والفكرة، ومصري المكان والمحضن، ولكنه لا يحمل إسم مصر وإسم اليمن، ولكنه يحمل إسم الوطن قاطباً، فلذلك أطلقنا عليه إسم منتدى المثقف العربي، وكان هذا الإسم مقصوداً لأنه يحمل الهوية العربية وليس القطرية، ونحن من جميل الصدف أننا نتحدث إلى صوت العرب قاطباً، ومن صوت العرب ومن أجل هذا المنتدى يصدر مجلة شهرية رائعة وجميلة، صغيرة الحجم قيمة الأبحاث والمواضيع التي تكتب فيها، إضافة إلى أنه يصدر كل فاعلياته في كتيب مطبوع يوزع على جمهوره وينشر في كثير من الأقطار العربية في كل شهر ما أمكنه الحال، وفي نفس الوقت إنه قد أصبح يضم في كل ملتقى من ملتقياته ما يربو عن 500 عضو يحاورون ويناقشون ويشاركون ويفيدون ويستفيدون، وفعلاً هو شبلاً بلغ الحول سناً ولكنه بلغ القرن إنجازًا وإبداعًا.
**س: ما هو تقييمك للتجربة حوالي عام من مرورها حتى أحسست أنك حققت ما كنت تريده؟
جـ: حقيقةً أحسست أن القاهرة هي التاريخ الذي من غيرها العرب جسم بلا رأس ولا هوية، ومصر هي الملاذ والمؤن لأمة العرب بأكملها، فيها كل إخلاص المجتمع العربي ومستويات أصحابه من مفكرين وشعراء وسياسيين وسفراء ودبلوماسيين، فهي أكبر تجمع عربي حاشد في القاهرة، وأيضاً جمال المكان وجمال الإنسان وجمال الروح، ولا يجد الإنسان نفسه إلا وكأنه من أبنائها ولا يجد نفسه أقام إلا ويجد نفسه جزء من أسرة مصرية موجودة، فهذه الجاذبية التي جعلت مصر مهوى، حتى يقول كثيرين من القرون الأولى بأنه أصلاً يمتص كل من يدخل إليه ويحوله إلى مصري، ويمتصه إمتصاص علمي وثقافي وأدبي ثم يحوله بعد ذلك إلى شيعي في حب مصر وأهلها أرضاً وإنساناً، وأنا واحد من هؤلاء المتشيعين في مصر، وفي غير مصر يعز على الإنسان أن يجد ما يجده في مصر، أيضاً سهولة الإمكانيات وسرعة الإتصالات ووجود العناصر المؤهلة، سهولة التواصل بين الناس وما نشهده الليلة في هذه الليلة السحورية على صوت العرب دليل واضح، وفي نفس الوقت منتدى المثقف العربي في عامه الثاني يهدف إلى بداية جديدة، وهي التحدث حول القضايا التي تهم العروبة وتلامس همومها مثل قضية أدب الطفل، مثل قضية الإقتصاد وموقف العرب منه، مثل التجارة العالمية.
**س: تهتم بمواضيع تحديات العصر؟
جـ: وسندخل مواضيع تحديات العصر ونستفيد أيضاً من أهل الخبرة ومراجع الفكر العربي والثقافي لكي يسمو هذا المنتدى بحثاً وإفادة، ونأمل أن يكون هذا المنتدى صاحب حراك كبير وسط الثقافة العربية، وله أثر في إضاءة شمعة الثقافة والأدب وأيضاً الوعي العربي داخل قاهرة المعز الكبرى التي يلتقي فيها أحباب الثقافة وأنصار الأدب وأصدقاء الفن، وتلتقي فيها الأجناس العربية، يتآلفون ويتبادلون ويتناغمون، ونحن من هذا المنطلق دفعنا شراع سفينة منتدى المثقف العربي وأبحرنا في نخبة الحياة الثقافية والعربية ونأمل أن نصل إلى شاطئ يلتقي عليه العرب في وحدة لا تمايز فيها ولا تفرقة.
**س: نتكلم عن الغناء في اليمن؟
جـ: الغناء في اليمن يتسم بصفتين: صفة محلية بحتة باللهجات العامية الدارجة ويسميها أهل اليمن الشعر الحميمي وهو الذي لا يراعي اللفظة المعربة في النحو قد يذكر كلمة منصوبة أو مجرورة أو مرفوعة وشبيه للشعر العامي المصري ثم قد تكون اللفظة عربية فصيحة ولكنها مغرية القدم لحد أنها قد تكون نادرة الوجود في القواميس العربية الفصحة، فلذلك لا يفهموا الشعر العامي والحميمي إلا أهل اليمن أيضاً الناس الذين عاشوا في الأرياف والقرى وهذا الشعر اليمني الأقرب من وجد أن الإنسان العادي كما هي الأغاني في مصر باللهجة أو اللغة العامية المصرية.
**س: د. عبد الولي هل تتذكر جزء من هذا الغناء بما أن حضرتك ذكرت أنك من أرياف اليمن واضح أنها تمثل جزء من تراث اليمن؟
جـ: أولاً يحضرني منها أغاني كثيرة ويفهمها الناس ويتخاطبون بها ويحاور المحب بهذا الغناء حبيبته وكثيراً ما يتخاطب الغائب مع أهل وطنه لتشوقه إليهم بهذا الشعر، وكذلك المقيم في الوطن يواصل المغترب أن يعود والبعيد أن يقترب بهذا الشعر، ولكن أيضاً يوجد في اليمن غناء فصيح عريق جداً شجي الصوت والوزن ويعتمد الجانب الغزلي، وجانب من مدائح الرسول صلى الله عليه وسلم، فبشقيه هذا الشعر وذلك الشعر ويوجد شعراء عمالقة من شعراء الفصحة الغزليين في جوانب سوء الحب السماوي والحب الإلهي والحب الإنساني ويوجد أيضاً الوصفي وغير ذلك مثلاً أقدم لك نوعاً من أنواع الشعر الغنائي القديم فهناك مثلاً شاعري الذي أنا سمعت له أبياته الشعرية التي شدتني وجذبتني إلى شعره قبل أن أعرف إسمه وبلده ولا أعلم إلا من شعره ثلاث أبيات سمعتها وأنا طفلاً يافعاً في القرية، سمعتها على ألسنت رعاة الغنم يتغزلون بها في شعف الجبال وهم يمشون وراء الغنم ولا يعلمون أسم الشاعر، تلك الأبيات صاحبتني حتى وصلت أواخر أيام الشباب وحضَّرت رسالة للدكتوراه في الأدب العربي وفي شعر هذا الشاعر تلك الأبيات هي : أنا من ناظري عليك أغار وأرى عني ما حال عنه الخمار
يا قطيبا من صودقاً يقطف النرجس من وجنتيك والجو لا نار
ثم حياك بالنقاب وإلا سلبته القلوب والأبصار
فمن الغباء أن يماط شاباً عن ثنايك أو يحلى أزار
عجباً منك تحسب تلك النار وفيه الجنات والأزهار
ويقول فيها من أبياته الجميلة والعذبة :
قمراً طوق الجلال ومن شمس السيار في ساعديه سوار
هذه الأبيات التي أخذتني إلى ساحة إعداد هذا الشعر والشاعر وغنى هذه القصيدة عدد من الفنانين والمطربين والملحنين ومن ضمنهم شاعر معروف معاصر (محمد مرشد ناجي) وسمعته مع شاعر سابق بوبكر بديد وغيرهم من الشعراء اليمنيين، بالإضافة إلى أعداد يتغزلون بأشعاره وكلماته الرقيقة، والعجيب أني عندما أستوطنت مصر ودخلت مكتباتها وجدت عدداً من شعراء العربية في العوامه وفي مصر حتى الفرس حاكوا هذه القصيدة وقلدوها وحاولوا أن يضعوا على غرارها من ضمنهم شاعر المحلة (صفي الدين الحلي) وهو شاعر عملاق لا يحتاج أن يقلد غيره ولكن جذبته هذه الأبيات لذلك أنا عندما أطلعت على محاكات هذه القصيدة ومناوحتها ومشاجاتها قلت لو أطلع عليها شوقي أمير الشعراء لحاكاها لأهداها لهذا الشاعر ديوانه الشاعر اليمني الكبير المتصوف (عبد الرحيم البرعي) وهو إماماً من أئمة الصوفية وهو من جبل (يورع) في اليمن في محافظة الحديدة.

 
    رجوع 

shimery.com
مقالات | ألبوم الصور | مؤتمرات | لقاءات صحفية | نشاط ثقافي
لمراسلة موقع السفير راسلنا علي
info@shemiry.com