shimery.com
New Page 1
 
shimery.com



سفارة اليمن بمصر


مقابلات تلفزيونيه                     

تفاصيل المقابلة
لقاء مع د. الشميري مع اذاعة صوت العرب في برنامج أثارنا في الوطن العربي   2004  مشتركة 
   

المحاور: عبد البديع فهمي
29/8/2004م
كان أيضاً هناك حضارة على أرض مأرب التي هي الأن منابع النفط وقديماً كانت موارد الماء لسد مأرب الذي أشار الله سبحانه وتعالى إليه في كتابه العزيز، فمسكن سبأ كان معروفاً بالمياه من خلال سد مأرب القديم الذي هو من أقدم السدود المائية على وجه الأرض، كان من حول سد مأرب حضاره سبأ، وهو أبو الجزيرة العربية قاطبةً، وسبأ هذا والله أعلم هو اسم يعرب، اسم يشكو ابن القحطان.
س: نحن في دوح الأثار يمكن أن نجعل من خلال الآثار الباقية والشواهد الأثرية والجداريات والأماكن الأثرية والمعابد المفتوحة نشتق التاريخ من خلالها؟
جـ: حقاً في عصر التوقيتات الحديثة عن الآثار والبعثات الألمانية التي تولت التنقيب عن الآثار اليمنية في العصر الحاضر اكتشف مكان عرش (بلقيس) بأعمدته، ببلاطه، بأماكنه، وأثاثاته وآباره، واكتشف معبد (الشمس) الذي كانت تتعبد وقومها من دون الله فيه، وهذا المعبد اليوم اكتشف بأعمدته وجدرانه وآباره وأماكنه، ووجد عليه تاريخ هذا العرش وعصره ومن قبله بالخط المصمد الذي عرف معقده الأول في بلاد الجزيرة العربية، في أرض الحضارات اليمنية، وهذا الخط المصد مازال يملأ الصخور والجبال والأعمدة الرخامية والفسفورية المتواجدة حتى الآن، والتي مر عليها أكثر من ثلاثة ألاف عام وكأنها وضعت اليوم، وأيضاً تتحدث هذه الكتابات أو النقوش الحجرية وتشير إلى تسلسل الممالك عبر التاريخ من قبل هذا العرش، وأن هذه الملكة أوالملك تولى الحكم عن أبيه فلان وعن جده فلان وعن كذا، ومن هنا يروي الكتاب تاريخ ذلك البناء وتلك الحضارة وملوكها، ومن هنا وجد أن تلك الممالك كانت تحكم إلى (أدرسان)، وكانت تحكم إلى أسيا الوسطى وكانت تسيطر على شمال وجنوب الجزيرة العربية في الوقت الذي تتالت الحضارات كل حضارة تتخذ من العاصمة القديمة مقراً لها، ولكن يبدو أنها كانت لا تحافظ عل الأثر كما تبغي إنشاء مدينة جديدة وأعمدة جديدة وعرش جديد وتكتب عليه بالخط المصمد تاريخ الممالك التي قبلها، ومع ذلك مازالت هناك بقايا ونقوش مليئة تملأ عاصمة (قطبان) التي هي في محافظة (شيوه) التي هي من بلاد (حضرموت) وهناك نقوش في (مأرب) وهناك نقوش في (سدواح) عاصمة (الدور الحمدية) وهناك نقوش في محافظة (الجور) في مدينة (مراكش) و( حلى الجوف) إضافة إلى أشياء كثيرة من النقوش الموجودة على صخور الجبال وليس على المباني فقط، لأنها في المنطقة الجبلية، ومنها حجارة كبيرة جداًعلى بوابات سد (مأرب) الذي انفجر وروي في القرآن الكريم انفجاره (سيد العالمين) فتلك النقوش مازالت شاهدة ومكتوبة ومترجمة في تاريخ اليمن الحالي والمعاصر ولها فقهائها وخبراء ممن يفكون هذه النقوش، والآن المشروع هو التاريخ التراثي لهذه الآثار قائماً على قدماً وساق.
س: وبعد أن تحدثنا عن المعابد والسدود ننتقل إلى المتاحف وما تضمه من عملات أثرية، أعتقد أن اليمن حافل بهذا القسم من الآثار المتحفية؟
جـ: حقاً أخي اليمن متحف واحد واليمن لا يخلو من غصناً في الأرض أو يخلو من صخراً في جبل أو معبد أو مجرد جبلاً عمره آلاف السنين، فأنت عندما تدخل اليمن تجد نفسك في متحف بأكمله، متحف من قلاع وقباب ومآذن وسراديب ومغارات وحصون وقصور ولكن مما يحز في النفس ويبعث على الألم هو أن هذه الآثار لم تجد من يخدمها منذ عصرًا قديمًا، وخاصةً وأن اليمن كانت مفتوحة من قبل شرقها من الاستعمار الإيطالي، وفي جنوبها الاستعمار البريطاني، واليمن كانت ظل حكومات قدرية لا تعرف قيمة هذه الآثار ولا تقدرها، فمن الناس من يأخذ الحجارة ويبني بها منزلاً ومن الناس من يبيعها للمستعمرين في جنوب اليمن البريطانيون، ومنهم الرحالة الفرنسيون والإيطاليون فكانت نهداً وواحةً لمن هب ودب، ومن الناس من لا يعلمون ثمن هذه الآثار ولا أهمية هذا التاريخ، ومن أجل هذا فإن قطع هامة آلاف من كل القطع الهامة، لكن قطع هامة من الآثار اليمنية وجدت في المتاحف الأوروبيه والبريطانية وفي إيطاليا، ومخطوطات قديمة جداً وكتابات للمثمر لم تترجم ولم يكن لها أصلاً لوجودها في اليمن الآن لأن اليمن كانت واحةً لكل من هب ودب، وفي عصر الثورة بدأت اليمن ثورتها في العام 1962م واستمرت في حروب قبلية ومناطقية بين الشمال والجنوب ومع النظام القديم والنظام الحديث، والجمهوري والملكي، والناس لا ينظرون إلى هذا التراث على أنه شئ، فمضى من عصر الثورة أكثر من ثلاثون عاماً لم يخلد أحد في ذاكرته بشئ من الاهتمام لكي يلملم شتاتها، ويكون متاحفها، ومضى حوالي 10 سنين أو 15 سنة استقر الأمن واستتب، وبدأت التنمية وإنشاء المتاحف والمكتبات، ووجدت متحف المجتمع وبدأت تتوارد إليها القطع الأثرية والنقوش، وبدأ الاهتمام بالآثار في اليمن، ثم أغارت الثقافة وبدأت تلملم هذا الشتات وتقوم بالحفريات والتنقيبات والاكتشافات وتصدير المنشورات، ومن هنا بدأت المتاحف الأثرية تتواجد في (صنعاء) وتتواجد في (عدن) وتتواجد في (حضرموت) والآن حالياً يجري إنشاء متحف في بلاد (مأرب) مكان الحضارة الشرقية، وهناك أيضاً مزرعة أثرية تمولها ألمانية الاتحادية مشكورة، وهي التي نقبت عن الآثار اليمنية أحيانًا، وعن سد مأرب أحيانًا وأحياناً للزراعة، لا هذه المزرعة ليست للزراعة وليس بها من الأشجار شئ، أشجار تخيلية قديمة، ويورق بها الأعمدة المنقوش فيها لأنها لايتسعها متحف ولا يستوي أن يحتويها مبنى من ضخامتها وكثرتها لو أن نقول أن هناك مائة متحف مبني لم يقدر على هذه الآثار لكثرتها لذلك أنشأ لها عدد من الأفدنة يقام عليها مزرعة توضع فيها هذه الأعمدة والنقوش والآثار والكتابات وتكون عبارة عن متحف أثري، لأن بناء سد (مأرب) كان زراعي فكانت الزراعة والأشجار، والآن هناك مزرعة للآثار، والآن من يزر اليمن يجد مزرعة للآثار كبيرة للمتاحف ومناطق أثرية، ومرشدين من العدد الكبير يرشدون عن تاريخها وأهميتها وتجد جهداً مرموقاً مشكوراً وملموساً من واقع الاهتمام الحكومي الآن بالآثار.

 
    رجوع 

shimery.com
مقالات | ألبوم الصور | مؤتمرات | لقاءات صحفية | نشاط ثقافي
لمراسلة موقع السفير راسلنا علي
info@shemiry.com