هو عنوان لندوة أقامها منتدى المثقف العربي، ومنتدى المثقف العربي يرعاه مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور عبد الولي الشميري.
الحقيقة أن الشميري يسهم إسهامًا ملحوظًا نحو الدفع بالعلاقات العربية من خلال ما يناقشه منتدى المثقف العربي من قضايا عربية هامة، ولكن في هذه المرة تطرق المنتدى إلى لب موضوع جوهري جدًا وجد خطير، وهي ندوة "الشباب العربي بين الطموح والاستهداف"، وكانت هذه المرة الندوة في قاعة المؤتمرات في جامعة الدول العربية أي في البيت العربي الكبير! ولكن.. آه من كلمة ولكن!!.
هل سوف تسهم توصيات هذه الندوة القيمة في دفع مستقبل الشباب والذين هم مستقبل الأمة العربية بلا شك خصوصًا أنها توصيات تنطلق من مظلة العرب؟!.
موضوع شائك وخطير جدًا لا سيما ونحن نعيش قرنًا من أصعب القرون الماضية وأزمة حقيقية يعيشها شبابنا اليوم بين الطموح الذي يطمحون إليه ويطمح كل أب وأم لشبابهم وبين الاستهداف الذي يقلق مستقبلنا لأن شبابنا هم مستقبلنا وهم قادة العروبة القادمون.. كيف وهم مستهدفون بين الإرهاب والتمزق والإدمان وكلها هروب من الاقتصاد المتردي والبطالة وقلة الدخل وعدم الكفاية!!.
في الحقيقة كانت كلمة الدكتور أسعد السحمراني أستاذ العقائد والأديان بجامعة الإمام الأوزاعي بلبنان هامة.. فقد تبحر في أدوات الاستهداف لشبابنا العربي أهمها تحريك الغرائز باتجاه حب التسلط وتقديس الأنا وعبادة الفردية، والاستهداف الديني الذي يجردهم عن الدين، فلسفة الاستهلاك وطرق الثراء السهلة، الانحراف التعليمي والتربوي، عولمة التعليم، نشر الجامعات غير الحريصة على شباب الأمة، تهجير الأدمغة والعلماء، سوء التخطيط الحكومي، وسائل الإعلام غير المسئولة إلا عن هدف الربح والثراء، الشكل والتبعية في الزي وترويضهم لقبول الميوعة والاستعراض الجسدي، نشر الفهم الخاطئ للدين والإفراط بجنون الرياضة.
فعلا لقد تطرق لأدوات شكلت معاول هدم حقيقي لشباب الأمة وعماد المستقبل.. الدكتور السحمراني طرح في ختام كلمته بعض الأفكار للتصدي لمعاول الهدم ضد شبابنا.
عائشة العولقي