أوضح محمد النعيم صاحب إثنينية النعيم الثقافية بالأحساء أن الإثنينية ستستضيف خلال موسمها القادم شخصيات بارزة منها حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى ومحمد العصيمي رئيس تحرير (القافلة) والدكتور عبدالولي الشميري سفير اليمن في جامعة الدول العربية وغيرهم.
من جهة أخرى قال إن الموسم سيشهد تكريم الكاتبة سارة البلوي والشاعرة حليمة مظفر، مؤكداً أن تكريم الشخصيات نهج اتبعته الإثنينية، حيث أوضح أن من أهم الشخصيات التي كرمت في السابق الشيخ أحمد المبارك ورجل الأعمال سعد المعجل وغيرهما.
سألنا محمد النعيم عن مدى تأثر المجالس الأدبية مثل الإثنينية في حال قيام النادي الأدبي بالأحساء بمهامه، فأجاب بأنه لن يكون هناك أي أثر، لأن الأندية الأدبية تخضع لبرامج محددة مفروضة عليها بموجب شروط ولوائح محددة لا تحيد عنها ، بينما المجالس الأدبية الخاصة تتكيف مع وضعها الاجتماعي في تحديد برامجها دون قيود أو شروط مفروضة عليها ، بشرط أن لا تتعارض مع سياسة الدولة، ولا تثير حولها الشبهات بما يخل بالآداب الاجتماعية، أو تسعى إلى إثارة الفتن في المجتمع. مشيراً إلى أن هناك مجالس أدبية في مناطق مختلفة بها أندية أدبية كاثنينية عبد المقصود خوجـة في جدة، وكذلك اثنينية عثمان الصالح وخميسية حمد الجاسر بالرياض لم تتأثر مع وجود أندية أدبية بها.
وعن الصعوبات التي تواجهها الإثنينية قال النعيم: لا توجد صعوبات لأن أصحاب المجالس الأدبية يعرفون كيف يسلكون بمنتدياتهم دون التعرض لصعوبات تعيق استمرارها ، وإن وجدت صعوبات كـ (اعتذار المحاضر أو التجني أثناء المداخلات أو تمييز أحد على أحد من الحضور أو تخصيص أماكن لأناس دون غيرهم لأفضليتهم في ظن صاحب المجلس ، أو إزاحة آخرين من مقاعدهم لجلوس غيرهم ، أو وجود خلافات داخل القاعة أو المحاضر أو مادته لم تكن بالمستوى المطلوب ، أو تحديد المدة الزمنية للمداخلات وإعطاء غيرهم مجالا أوسع) لم تصل كل هذه إلى الحد من استمرارها أو توقفها . وواجهنا النعيم بأن الإثنينية تهتم باستضافة أشخاص بعينهم، فأشار إلى أن كل مجلس ثقافي لم يؤسس إلا من أجل خدمة الثقافة والفكر، وهي رسالة الاثنينية ونهجها السامي في المجتمع، لأنها بمثابة نافذة يطل من خلالها المحاضر الزائر على مثقفي الأحساء، كما هو حاصل في استضافة الاثنينية شخصيات بارزة سواء من الأحساء أو من خارجها. وعدد النعيم بعض الأسماء التي استضيفت في الفترة القادمة مشيراً إلى أنها تحوي مجموعة كبيرة من الأدباء والإعلاميين والمفكرين، وهي قائمة طويلة تدل على التنوع والثراء في مختلف المجالات، منها الدكتور فهد السماري وعبدالقدوس صالح وعبدالعزيز السريع والكاتب عبدالله الشباط وآخرون. وأوضح النعيم أن للمرأة في الاثنينية دورا فعالا وقويا حيث إن الاثنينية أول منتدى ثقافي في المملكة يفسح المجال لعرض نتاج المرأة، ويناقش إبداعها وأعمالها الأدبية والفكرية ويتيح مشاركتها عبر الهاتف أو توزيع محاور الاحتفاء على مجموعة من الباحثين المتخصصين في هذا المجال، أو من ينوب عنها في إلقاء محاضرتها وبحوثها، ومن ثم تم الاحتفاء بأعمال أديبات عربيات من داخل المملكة وخارجها، وجرى تكريمهن والتواصل معهن عبر الهاتف والبريد الالكتروني وإرساليات الفاكس، وبدأت الاثنينية في الاحتفاء بأعمال شاعرة مصرية (نوال مهني) وتلتها الأديبة الأحسائية (بهية بوسبيت) حيث ناقشت الاثنينية أعمالها، وبعدها الأميرة الشاعرة (سلطانة السديري)، وبعدها الأديبة الدكتورة (هيفاء اليافي)، وكرمت الاثنينية الدكتورة (فاتن خليل حجازي)، وقد شاركت مبدعات بمحاضرات أو محاور أمثال (الأخصائية هدى المنصور، والكاتبة سارة البلوي، والكاتبة البندري العتيبي، والصحفية منال الشريف، والشاعرة هدى الفارس، والكاتبة المذيعة فاطمة العنزي، والدكتورة هتون الفاسي، والكاتبة سمية الصادق، والشاعرة اعتدال الذكر الله.. وغيرهن من النساء المشاركات). وعن تطوير المجالس الأدبية يقول : لابد أن تكون هناك لقاءات مصارحة بين أصحاب هذه المجالس واللجان العاملة بها مع الحرص على طرح كل ما هو جيد ومفيد لمرتادي هذه المجالس .. ولابد من تفاعل المجالس الأدبية وتآخيها مع المجالس الأدبية الأخرى سواء داخل الوطن أو خارجه من أجل كسب خبرات تساعد في التطوير والارتقاء. وعن تفاعل الإثنينية مع المنتديات خارج المنطقة أوضح النعيم أنها تفاعلت مع الأمسيات الثقافية التي تقيمها القنصلية السعودية بالقاهرة كل يوم ثلاثاء برعاية معالي سفير المملكـة (إبراهيم السعد البراهيم)، كما تآخت مع مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض ، وتآخت مع مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين بالكويت، ومنتدى أصحاب القلم الذي ترعاه الدكتورة إقبال الغربلي بالكويت ، ونادي البهاء زهير بقنا بصعيد مصر، وهيئة خريجي الجامعات بالقاهرة ، وملتقى الأربعاء للورداني ناصف في نقابة الصحفيين بالقاهرة ، ومنتدى المثقف العربي الذي يرعاه الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن بجامعة الدول العربية وملتقى الدكتور ربيع عبد العزيز بالمنيا في مصر. كما أقامت الاثنينية نشاطات سنوية موسعة في قاعات متميزة بالقاهرة.