وصل فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ مساء أمس إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة على رأس وفد بلادنا في القمة العربية الـ19 التي ستبدأ أعمالها اليوم في الرياض.
وكان في استقباله بمطار قاعدة الرياض الجوية ممثل خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.. صاحب السمو الملكي الأمير/سطام بن عبدالعزيز ـ نائب أمير منطقة الرياض، ومعه سمو الأمير الدكتور/عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن ـ أمين منطقة الرياض، والأخ/محمد علي محسن الأحول ـ سفير بلادنا لدى السعودية، وأعضاء السفارة اليمنية بالرياض..وعقب وصوله أدلى فخامة الأخ الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام، عبر في مستهله عن سعادته والوفد المرافق له بالمشاركة في أعمال القمة العربية الاعتيادية الـ 19 التي تنعقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة..وقال: إن هذه القمة تنعقد في ظل أوضاع وظروف صعبة ومعقدة وتحديات كبيرة تواجهها أمتنا العربية على أكثر من صعيد وفي أكثر من جهة، وفي مقدمة تلك الأوضاع ما يجرى في فلسطين والعراق والصومال وجنوب السودان، وكذلك ما تشهده الساحة اللبنانية من تصعيد سياسي يؤثر على أمن واستقرار هذا البلد الشقيق.
وأضاف: إننا نتطلع أن يكون انعقاد هذه القمة في الرياض مناسبة تهيء النجاح لأعمالها، وإيجاد الحلول لمجمل قضايانا، وبما يكفل مجابهة التحديات والمخاطر الراهنة التي تستهدف كيان وأمن واستقرار أمتنا العربية.
وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلاً: وبهذا الصدد فإن الجمهورية اليمنية ستؤكد مجدداً أهمية تطوير منظومة العمل العربي المشترك، والتركيز على مسألة استمرار الإصلاحات، وتفعيل دور الجامعة العربية، وأهمية إيجاد آليات لإزالة الخلافلات وتنقية الأجواء بين الأشقاء، وكذا التركيز على التنمية البشرية.. إضافة إلى رؤيتها بخصوص الوضع في الصومال وضرورة تقديم الدعم اللازم للحكومة الصومالية المؤقتة من أجل إعادة بناء المؤسسات المدنية الصومالية وتحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق، وكذا دعم التنمية والسلام والوحدة في السودان.
وأردف الأخ الرئيس قائلاً: إن الجمهورية اليمنية لتؤكد الالتزام بالسلام الشامل والعادل كخيار استراتيجي عربي، وفي هذا الصدد فإن المبادرة العربية للسلام هي محل إجماع عربي ولا سبيل إلى الالتفاف عليها أو إعادة النظر في مضمونها أو تجزئتها أو تعديلها، إذ لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال تنفيذ قرارت الشرعية الدولية والانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وهضبة الجولان السورية المحتلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع قائلاً: كما أن القمة ينبغي لها أن تقف بمسؤولية أمام محنة الفلسطينيين الموجودين في العراق في ضوء ما يتعرضون له من تهديدات وعنف من قبل بعض المليشيات وفرق الموت مما يحتم إيجاد المخرج المناسب لمحنتهم وإنهاء مأساتهم.
واختتم فخامة الأخ رئيس الجمهورية تصريحه بالإعراب عن الشكر والتقدير لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك/عبدالله بن عبدالعزيز، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتهم لأعمال هذه القمة وتهيئة المناخات المناسبة لإنجاحها.. متمنياً للقمة النجاح والتوفيق، كما تمنى للمملكة العربية السعودية مزيداً من التقدم والازدهار . وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات لكبار الضيوف بالمطار توجه موكب الأخ الرئيس إلى مقر إقامته في العاصمة الرياض.
هذا ويرافق فخامة الأخ الرئيس الاخوة الدكتور/أبوبكر القربي ـ وزير الخارجية والمغتربين، والدكتور/خالد راجح شيخ ـ وزير الصناعة والتجارة، وعبدالله حسين البشيري ـ وزير الدولة، أمين عام رئاسة الجمهورية، وصادق عبدالله الأحمر ـ عضو مجلس الشورى، والدكتور/عبدالولي الشميري ـ سفير اليمن لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.
هذا وكان قد غادر فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية ـ العاصمة صنعاء مساء أمس متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة على رأس وفدٍ في القمة العربية الـ19 التي ستبدأ أعمالها اليوم في العاصمة الرياض.