الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية لم يشغله منصبه عن هوايته التي أصبحت جزءاً مهماً من حياته وهي الشعر أو تحقيق المخطوطات فصار سفير الشعراء بين الدبلوماسيين , وسفير الدبلوماسيين بين الشعراء .
لقد أحب الشميري الشعر فأحبه الشعر والشعراء, ورأى أن للشعر رسالة فأنشأ منتدى المثقف العربي ورعااه في وقت تناوبت عليه تيارات خارجية شرقية وغربية لتمزيقه.. فرأى حمايةالشعر من تللك التيارات وأذنابهم في مصر والدول العربية بتجميع بعض الأجيال من شعراء الأصالة في منتداه. رغبة منه في مد جسور التواصل بين مبدعي الوطن العربي محافظاً علي اللغة العربية. وعلى الشعر العربي الذي تم ابعاده عمداً عن الملتقى العادي.
لقد أحدث الدكتور الشميري بمنتداه هذا عبر أكثر من ست سنوات مضت توهجا ثقافيا لم يضارعه أحد فيه لتفرده في رسالته .. ولم ينطفىء هذا التوهج حتى الآن رغم توقف المنتدى عن ندواته لظروف الدكتور الشميري الذي حمل مسئولية سفير اليمن في هذه الفترة الى جانب تمثيله اليمن في جامعة الدول العربية.
أقول إن شاعرنا الشميري لم يبتعد عن الساحة الثقافية ولكنه- كا أسرلي- سوف يعيد الروح لمنتدى المثقف العربي –ليمارس فيه الشعراء الأصلاء هوايتهم ورسالتهم في وقت يحاول فيه عدونا السيطرة على عقلنا العربي لمحاولة تمزيقه.
تحية لهذا الشاعر الذي احتضن الشعر في وقت يتقاعس فيه كبار شعرائنا عن الدفاع عنه.
الورداني ناصف