الصهيونية حزب سياسي وفكر متطرف يختبئ وراء اليهودية
في سلسلة من حوار الحضارات بين المسلمين والغرب أجرى الدكتور عبد الولي الشميري رئيس تحرير المثقف العربي ورئيس مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون حوارًا فكريًا مع قداسة الحاخام موشيه فريدمان تميز بالصراحة والوضوح للتعبير عن قناعاته الرافضة للصهيونية العالمية إذ يرى أن دولة إسرائيل الحالية ليست هي دولة إسرائيل الموعودة فتلك ستكون بدون دماء ولا احتلال قسري وإنما سيمكن الله لها بالسلم كما يدين أعمال سفك الدماء الفلسطينية على يدي شارون ومن كانوا قبله.. ويرى أن الصراع اليهودي الإسلامي صراعان الأول في العصر المحمدي وهو صراع مرير وقف من ورائه العرب الذين لا يؤمنون بمحمد (ص) وهم رهطه من أهل الكعبة من جهة وحب النفوذ أيضًا والحرص من زعماء قبائل اليهود على زعامتهم فتذرعوا بالدين اليهودي والدفاع عنه وتحالفوا مع رؤساء عشائر عربية وكان هدف المتحالفين الإبقاء على مراكز نفوذهم فهناك خلط في فهم ذلك الصراع السياسي والنفوذ الاقتصادي، ومع ذلك فمحمد (ص) لم يقم بتحميل يهود بني قينقاع مسئولية ما حدث له من بين النضير أو العكس واكتفى بحرب طائفة واحدة عن سبب رآه موجبًا ولم يعمم على كل اليهود دفعة واحدة.. ويستطرد الحاخام فريدمان بالقول أن الفرق بين اليهودية كدين وأمة وبين الحركة الصهيونية العالمية الحديثة كالفرق بين الليل والنهار والصدق والكذب فمخطئ كل من يعتبر أن ما تفعله دولة إسرائيل يعبر عن تعاليم التوراة أو الدين اليهودي أو المنصفين من الدين.. إن الساميين بريئون من هذه الضجة تتكلم باسم اليهودية افتراء على الدين وعلى اليهود.. الصهيونية حزب سياسي وفكر متطرف يختبئ وراء اليهودية.. وعندما نجحت الحركة الصهيونية في ألمانيا لتضليل هتلر بطرق خفية وغير معلنة مقابل التحالف مع هتلر ليصلوا إلى الحكم ويقيموا دولة وكانت الصهيونية أسوأ من ينتسب إلى الديانة المسيحية وتعمل على تخريبها من الداخل.. لكن دول التحالف بحكم تعددها الجغرافي ونموها القوي تمكنت من الصمود وإعاقة هتلر، وهتلر تبرم من العقول الصهيونية التي أوهمته خطأ أنه سينتصر على كل الحلفاء وكان الصهاينة قد منحوا خطوط تواصل استخبارية مع دول الحلفاء فأمدوهم بكل المعلومات الخاصة بألمانيا وهتلر مقابل ضمانات بحلف أبدي وإقامة دعم مطلق للصهيونية لإعلان دولتهم.. وإنني لم أقبل باسم اليهودية أن يسلب شعب فلسطيني من حقه في الحرية والبقاء في أرضه ودياره ولن أدخل أراضي فلسطين حتى تقوم للفلسطينين دولة ويعود اللاجئون.