نبأ نيوز - خاص - محمد الصهباني - "شموخ الجبل ، وظل الغمام ، وبهاء القمر ، وسطوع الشمس عاشت قلعة القاهرة الزاهية بروعة فنها المكاني، وتاهت على الذرى بحصنها الحصين وامتداد سلطانها السياسي عبر العصور ، فمثلت الأمان والرعب والسيطرة ، فكانت بحق القاهرة"!
بهذا الوصف بدأ الدكتور عبد الولي الشميري يستعرض تاريخ وعراقة قلعة القاهرة الحصينة بمحافظة تعز، بموضوع طويل عنونه بـ " قلعة القاهرة.. مدرسة عريقة وسجن سياسي" احتل واجهة مجلة (( صوت اليمن )) الصادرة من بريطانيا ، والتي يرأس تحريرها الزميل الشاب عبد العالم الشميري.
العدد ( 12 ) منها تضمن العديد من المواضيع والتحقيقات الصحافية لأبرز الأقلام اليمنية والعربية ،فقد كتب عبد الوهاب الجنيد – مدير عام مجلة الوطن بصنعاء-عن الدور المستقبلي للجاليات، وكتب محمد عبد رحمن حسان عن مدينة البخور والطيب – محافظة لحج ، أما عن خلفية الهروب الأوروبي من الهرولة التركية نحو الاتحاد فقد كانت بقلم الدكتور خليل حسين، فيما كتب القاص والأديب اليمني محمد مثنى عن الانفتاح والاغتراب النفسي.
كما تضمن العدد عناويناً كثيرة لامست عن قرب الكثير من الهموم الاجتماعية، والسياسية ، والاجتماعية، والدينية كفتوى القرضاوي التي أثارت الجدل مجددا بخصوص"الموت المفضل.. قتل أم رحمة"بصيغة تحقيق شامل خرج بعدة أسئلة، وعلامات الاستفهام التي استنطقها علماء وأطباء نفس ومتضررين.
العدد (12) من مجلة (( صوت اليمــن )) مثل تألقاً إبداعياً صحافياً يمنياً غير مسبوق في عالم الاغتراب ، خاصة وأن عبد العالم الشميري – رئيس التحرير – استهله بافتتاحية وسمها بعنوان (دعوة إلى تفهم الإسلام ) – تساءل خلالها : هل الإسلام بحقيقته التي نزل بها من لدن رب العالمين هو نفسه الذي تتحدث عنه اليوم المجتمعات الغربية؟ أم أن ثمة لبساً وقع وروج له كثير ممن حملوا على عاتقهم تبعات التزييف، والمغالطة ، والحقد والكراهية!؟
تساؤل كبير بحجم المصاب الذي ألمّ بالأمة ، لكن إجابته كانت غاية في الفطنة ، وتستحق عناء البحث عن (صوت اليمــن) الذي حمله الشميري إلى غياهب الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، نيابة عن كل الأمــــة !