shimery.com
New Page 1
 
shimery.com



سفارة اليمن بمصر


لقاءات صحفية                     ??????

تفاصيل اللقاء
سفير اليمن بالقاهرة د .عبد الولي الشميري في حوار مع «اللواء»:إيران بريئة من عودة الانفصاليين وتهديد الوحدة اليمنية  ?????? 

التاريخ 2009-06-09
المصدر جريدة اللواء
الرابط http://al-liwa.net//index.php?option=com_content&task=view&id=43908&Itemid=47
النص

∎ سوء إدارة دولة الوحدة سبب الازمات اليمنية المتلاحقة
∎ الإعلام مثل الذباب يرعى مكان الجروح والتقيحات فقط
∎ اليمن يحتاج الي ثورة إدارية وتصحيح مسار وليس الي تمزيق وتفكيك
∎ جبهة المعارضة تعلن انها مع الوحدة لكنها ضد النظام السياسي
∎ بعض القوى الخارجية تريد ان تخضع اليمن لسيطرتها وهيمنتها


∎ القاهرة- هيام دربك
المتابع للشأن اليمني يستطيع ان تجربته فى تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية قد فشلت ، فشلت أيضا محاولة بناء دولة المؤسسات.فحجم المشاكل السياسية والاجتماعية والإقتصادية التى تعيشها اليمن لا تستثني أحدا فى الشمال أو الجنوب ،فالفقر والبطالة والمرض وغياب مؤسسات الدولة عن حل مشاكل المواطنين المدنية والمعيشية أصبحت هي القاعدة فى اليمن
ورغم ذللك فإن جملة دعوة للإنفصال جملة مثيرة ومفزعة للوجدان العربي القومي خاصة عندما تسطر علي صفحات الوحدة اليمنية فتكون أكثر إثارة وفزعا فماذا حدث؟ لماذا لفظت القبور ساكنيها بعد خمسة عشر عاما وعادوا ينادون بالانفصال من جديد..لماذا خرج علي سالم البيض ÷رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية السابق في فترة الانفصال وزعيم الحزب الاشتراكي اليمني الاسبق،،ليدعو مجددا لفصل الجنوب اليمني عن شماله وتفكيك وحدة الشعب اليمني الوحدوي بطبيعته وصاحب التاريخ القومي والثوري العريق، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا خرج الانفصاليون بعد صمت دام 15 عاما ينادون بالانفصال؟ هل هي تلبية لأمر أحد السادة ؟ هل عاودهم حلم العودة لكراسى الحكم؟ هل ثمة إغراءات سيحصلون عليها من بعض المتربصين؟ أم أن الاوضاع المعيشية فى اليمن وتدهور الوضع فى الجنوب كان هو مبررهم لهذه الدعوة كما يزعمون حيث يعاني المواطن الجنوبى من الفقر والبطالة والاهمال؟؟
هذه الاسئلة وغيرها حملتها اللواء الى الدكتور عبد الولى الشميري _سفير اليمن بالقاهرة _والمحلل السياسى المعروف .. وهو أيضا أحد قادة حرب الوحدة وجنرالاتها
وكعادته جاءت إجابته مفاجئة لنا فهو دبلوماسي مازال يعمل ويمثل دولته في المحافل العربية والدولية,,ولكنه يمتلك جرأة وموضوعية يحسده عليها الكثيرون
فى البداية أكد الشميري ان كل الاسباب التي طرحتها اللواء فى شكل سؤال متعدد العناصر هي من العوامل الهامة التي أدت الى عودة الانفصاليين بجانب أسباب أخرى عديدة تفاصيلها فى الحوار التالي :

٭ سألناه في البداية عن اهم العوامل التي تهدد الوحدة اليمنية وتدعو البعض الي محاولة تقكيكها من جديد؟؟
فأجاب: العوامل عديدة من أخطرها ..سوء الاحوال المعيشية..الأزمة الإقتصادية، والأخطر ..ضعف إدارة دولة الوحدة ..هذه الاسباب جعلت الإنفصاليين يطلقون ألسنتهم معتبرين ذلك فشلاً للوحدة اليمنية أو فشل لدولة الوحدة ..هذا فضلا عن وجود قوى خارجية ليست راضية كل الرضى عن الاسلوب السياسى والاداري لدولة الوحدة لان اليمن أصبح يعتد بشخصية مستقلة عن الأخرين الذين كانوا يعتبرون اليمن تابعا لإرادتهم السياسية وليست شخصية مستقلة.
نفهم ماذا تقصد بسوء الاحوال المعيشية ،ونعرف ماذا تعني بالازمة الاقتصادية،،ولكن ما معنى ضعف إدارة دولة الوحدة؟ ومن هي القوى الخارجية التي اشرت إليها؟؟
ضعف إدارة دولة الوحدة تعني أن دولة الوحدة فشلت فى حل مشاكل متراكمة مثل الفقر والبطالة، مشاكل الآراضى والُثأر،و عدم القيام بالسجل المدني÷ مثلا÷ حتى الان ،وعدم الصرامة في تنفيذ أحكام القضاء،والتراخي فى بعض الجوانب الإدارية وسوء الاحوال المعيشية بصفة عامة، بجانب أن نظام السوق والاقتصاد المفتوح أوجد طبقة ثرية برجوازية وأخرى متوسطة ثم غالبية مسحوقة لا تجد قوت يومها ،.وهذه الطبقة أغلبها فى الجنوب وهي وحدها التي تتحمل كل التبعات والسلبيات لضعف إدارة دولة الوحدة.
٭ معنى ذلك انهم محقون أيضا فى دعوتهم لعودة الاشتراكية فى اليمن لحماية هذه الطبقة؟
لا هذا خطأ لأنه لا يمكن لاحد أن يعيد النظام الاشتراكي السابق الذى إنهار فى كل العالم ولم يعد صالحا لهذا الوقت من الزمن .. لكن المطلوب فى رأيي هو الإدارة الحازمة وتوفير فرص العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية
٭ وفي رإيك لماذا تغييب هذه الإمتيازات عن الجنوب؟؟
هي ليست غائبة تماما ولكنها ضعيفة ..ففي الجنوب إمتيازات ونهضة لا ينكرها إلا جاحد، وهي ظاهرة للعيان، لكن الجنوب يمثل 10 فقط من إجمالى السكان فى الشمال ،،فجنوب اليمن عبارة عن مساحات واسعة من الارض ولكن عدد السكان قليل جدا فالكثافة السكانية فى اليمن تتركز في الشمال ،ورغم ذلك فإن الخدمات والبني التحتية تم توزيعها وفق الخطط الخمسية التي تهدف الي خدمة المواطن اليمني بشكل عام سواء فى الشمال أو الجنوب بل للأمانة كان التركيز أشد على محافظات الجنوب لأنها كانت محرومة قبل الوحدة من البني التحتية
٭ لكن دعاة الانفصال يقولون أن ثمة ظلم فى الوظائف والحقب الوزارية والخدمات.. الى أخره؟؟
فى ظل دولة الوحدة يتساوى كل المواطنين في الحقوق والواجبات ، والذين ينادون بالتساوي في عدد الوظائف وغيرها لا يضربون حسابا للكثافة السكانية..وهنا أشير الى أن اليمن لا يقوم على نظام المحاصصة بين الشمال والجنوب أو شرق وغرب، لأن الكل أمام الدستور والقانون سواء،، إذ لا يمكن مثلا أن يكون من بين كل إثنين موظفين واحد شمالي والأخر جنوبي ..ولكن فى الحكومة نفسها هذا ممكن ومنفذ فعلا حيث يكون الوزير شماليا ووكيلة جنوبيا والعكس يكون الوزير جنوبيا ووكيلة شماليا وهكذا.. وفي المراكز السيادية أيضا فى الدولة مقسمة بين الشماليين والجنوبيين، فإذا كان منصب رئيس الجمهورية في الشمال فرئيس الوزراء فى الجنوب ، ناهيك عن الوزارات السيادية الهامة فمعظمها في يد إخواننا من الجنوب مثل الدفاع والنفط والخارجية والتعليم العالي، وهناك عدد من المحافظات فى الشمال محافظوها من الجنوب ، بينما فى الجنوب لا يوجد شمالى واحد يعمل محافظا لمحافظة جنوبية
٭ لكن ما يظهر في الاعلام صورة أخرى او مغايرة لما قلته فى إجابتك السابقة؟
ذلك لأن معظم كاميرات الاعلام مثل الذباب ترعى مكان الجروح فى الجسد لكن العافية اكبر من المرض..وسبق وأشرت الي أن سبب ظهور هذه الصورة هو سوء إدارة دولة الوحدة ، فقد عجزت إدارة الدولة عن توفير الأمن ، وتوفير فرص العمل للطبقة الكادحة وعن فض المشاكل والمنازعات
٭ وما الحل من وجهة نظرك لهذه المشاكل التي يتخذها أعداء الوحدة ذريعة لعودة الإنفصال؟
هذه المشاكل تحتاج الي ثورة إدارية وليس إلى تمزيق اليمن ووحدة وآراضيه..ويحمل البعض هذا الضعف الإداري لسوء إختيار من قبل القيادة السياسية لعناصر السلطة ،وهنا تكمن المشكلة ويكمن الداء والدواء..لكن الإنفصاليين يرون حل هذه المشكلة بإجتثاث الوحدة واجتثاث الشرعية الدستوريةأىالنظام أما الوحدويون فيرون بضرورة ثورة إدارية وتحديث إداري يصحح المسار مع الحفاظ علي الوحدة والشرعية الدستورية
٭ وما الصواب الأنفع من وجهة نظركم كمحلل سياسي وكمواطن يمني مخلص لبلاده؟
الصواب المطلوب هو الحفاظ الجماعي علي الوحدة اليمنية في أي شكل من أشكالها وباي صورة من صورهاـ فيدرالية ممكن حكم محلي ممكن لامركزية ، كل ذلك ممكن تحت سقف الوحدة اليمنية ، وهذا فى رأيي له ميزات عديدة أهمها خلق حالة من التنافس التي تصب فى صالح المواطن اليمني ويحافظ على الشرعية الدستورية متمثلة فى الرئاسة، البرلمان ، الحكومة، القضاء.
والصواب أيضا يقول الشميري فى الثورة الإدارية الشاملة لتصحيح الأخطاء ومعالجة الضعف وكسر حدة المركزية ومنح صلاحيات واسعة النطاق للحكم المحلي في أي صورة من الصور الوحدوية
٭ فى رأيك هل ثمة قاسم مشترك بين الوحدويين والإنفصاليين في اليمن؟
نعم ..النظام السياسي، فالأحزاب المعارضة كونت جبهة للمعارضة وجميعها تعلن إنها مع الوحدة لكنها ضد النظام السياسي
٭ في رأيك هل ستحقق الحكومة القادمة طموحات القوي السياسية والمواطن في اليمن؟
الحكومة القادمة ستكون حكومة إسترضاء وطني وليس حكومة مصالح .. أتوقع أن يكون التعديل الوزاري القادم لإرضاء الغاضبين ليس إلا
٭ إذا إنتقلنا من الوضع الداخلي الي ما أشرت إليه فى البداية بالقوى الخارجية او الأيادي الخفية التي تعبث بالوحدة اليمنية وتسعى لتفكيكها..فهل يمكن تسمية هذه القوى؟؟
لا نستطيع إتهام كيان سياسي معين بأنه معادي للوحدة اليمنية لأن جميع الدول العربية مثلا تعلن إنها مع الوحدة ، والدول الغربية والكبرى تعلن تأييدها ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وأمنه واستقراره وخاصة دول المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجى لأنهم معنيون بصفة مباشرة بعدم إنهيار الوضع الأمني في اليمن في ظل وجود أطراف أخرى تهدد أمن المنطقة بشكل عام
من تكون هذه الأطراف؟؟
تنظيم القاعدة، الطائفية ،الطامعون من سواهم كثير.
٭ لكن وزير خارجية اليمن صرح مؤخرا أن هناك تآمر من الاستخبارات البريطانية والامريكية على وحدة اليمن من خلال دعمها السري وتشجيعها غير المباشر لأعداء الوحدة؟؟
أعتقد أن الدافع لهذه الأجهزه الأمنية هو فقدانها السيطرة على تبعية اليمن و أجهزته الأمنية للولاء لها لكن يبقى دورها غير معلن..فاليمن يعتد بشخصية مستقلة عن الآخرين وهذا لا يرضي القوى الخارجية التي تسعى للسيطرة والهيمنة ويريدون لليمن أن تكون تابعا لها.
٭ يشير بعض المحللين السياسيين إلى إيران كلاعب رئيس فى الوحدة اليمنية؟؟
ا لموقف الرسمي الإيراني إيجابي ويظهر عدم عداء للوحدة ، لكن إيران تدعو الي الوفاق الايدولوجي مع طوائف الشيعة في شمال الشمال.. وقد يكون لجهات إيرانية غير رسمية مثل الحوزات العلمية والمؤسسات الاجتماعية موقف داعم لتيار الحوثى بحكم التقارب الفكري .. وكما قال الشاعر وكذاك الشكل للشكل محب

 
    رجوع 
shimery.com
مقالات | ألبوم الصور | مؤتمرات | لقاءات صحفية | نشاط ثقافي
لمراسلة موقع السفير راسلنا علي
info@shemiry.com