shimery.com
New Page 1
 
shimery.com



سفارة اليمن بمصر


لقاءات صحفية                     ??????

تفاصيل اللقاء
مندوب بلادنا في الجامعة العربية..الدكتور/عبد الولي الشميري:مثلت اليمن دور النصير المؤازر للملكة في انجاح قمة الرياض وسلامة مسار قراراتها  ?????? 

التاريخ 31 مارس 2007
المصدر صحيفة الشموع الاسبوعية
الرابط http://www.alshomoa.net/shomoa/index.php?action=showDetails&id=86
النص

أكد الدكتور عبدالولي الشميري مندوب بلادنا لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر بأن القمة العربية في الرياض التي اختتمت أعمالها مساء الخميس قد أقرت ثلاث قضايا رئيسية وهي دعوة الشعب والحكومة الاسرائيلية الى قبول المبادرة العربية وتشكيل فريق لمتابعة تنفيذها والتحرك الدولي بها وتفعيلها ..
 وأوضح السفير بأن القادة العرب قد اتخذوا قرارهم في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني سواء قبلت اسرائيل بالمبادرة العربية أو لم تقبل ، موضحاً في حواره مع «الشموع» بأن قرارات القمة العربية لم تنشر بعد على وسائل الإعلام..
 وتحدث الشميري عن دور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في إنجاح أعمال القمة حيث وصفه بعميد السلك الرئاسي العربي وقال بأن دور اليمن في القمة كان دوراً مؤازراً للمملكة العربية السعودية في تصحيح مسار قرارات القمة ..

*بداية حدثونا عن تقييمكم لما تمخض عن قمة الرياض من قرارات..؟!
**القمة العربية التي انعقدت في الرياض وهي القمة التاسعة عشرة لقادة الدول العربية كانت من أنجح القمم في نظري لأنها تمتعت بسمة الهدوء والعقلانية والمنطقية وتجنبت الكثير من الأخطاء التي كانت تصاحب القمم السابقة ..
فالشارع العربي كان يتوقع أن القادة العرب سيستجيبون للضغوط الأجنبية المعروفة التي تطالب بتعديل نصوص المبادرة العربية مع اسرائيل لكن القادة العرب ما زادهم ذلك إلا إصرارا على إبقائها كما هي بل أضافوا إليها عبارات وتأكيدات أقوى من السابق وهذه ميزة تعكس روح القوة للتصدي لليّ الذراع الذي تعودت عليه اسرائيل ومن يقفون من وراءها من الغرب ..
ناهيك عن أن القمة العربية أيضاً تجنبت الدخول في احتكاكات تحتية في القضية اللبنانية أو العراقية وخاصة أنه صاحبها لقاءات جانبية بين القادة كانت لقاءات مغلقة وكانت لقاءات حميمية وكانت منطقية ولا تغيب عنها الصراحة والوضوح ولا تنقصها المبادرة غير القابلة للفرقعة الإعلامية وكان كل زعيم يقدم لأخيه النصح بوضوح وصراحة ويبدو أن القادة العرب قد تعلموا دروساً من الماضي وأصبحوا أكثر ميلاً الى المنطقية ومن أجل هذا كان مشروع القرار الكويتي المصري بعقد قمة عربية خاصة تسمى بقمة الاقتصاد للدول العربية ولقي ترحيباً وشكلت مجموعة عربية لدراسة الأمر والتهيئة والترتيب والإعداد ودراسة الجوانب المتعلقة به ، فما قوبل بالرفض ولا قوبل بترحيب فوقي دون إعداد ، ناهيك عن المشروع الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية وهو مشروع قرار الأمن القومي ومحاربة الارهاب .. أيضاً نال حقه من الاهتمام لتكليف المتخصصين من كل الاتجاهات أو التخصصات لدراسة تمحوراته وإطلاقه بشكل أكثر قبولاً للتطبيق..
*تثار الكثير من التساؤلات حول أسباب إهمال القمة العربية وإعلانها الختامي للإشارة لأعمال العنف الطائفي ضد السنة في العراق..وأيضاً لقضية دارفور والصومال..
**بالنسبة لقضية دارفور أخذت حقها ، ولكن تعلم بأن القادة العرب يقفون موقف الحكومة السودانية علناً وفي نفس الوقت هم ملزمون بهذا ، وخاصة أنهم يخشون على سيادة السودان فإن سياسة لي الأذرعة موجودة في قضية دارفور والممارسة العنيفة والضغط الغربي تجاه هذه القضية لا ينكر .. لكن كان موقفهم حرص شديد على سيادة ووحدة السودان..
وكذلك أيضاً في العراق .. حيث كان الحرص على السيادة والوحدة العراقية يسود الموقف العربي والقرارات العربية و القرار الخاص بالعراق ينص على هذا وكذلك السودان..
أما العنف الطائفي الموجود فلا يحتاج الى تنديد .. بل يحتاج الى حسم جذري وهو إذا وجدت السيادة ووجدت الدولة المركزية سينتهي تلقائياً وستوجد الحلول له ..
إذ ليس الحل بالتنديد بالعنف الطائفي .. ولكن الأمر يحتاج الى وجود سيادة ووجود دولة مركزية ووجود وحدة وطنية وفي هذا الحال سوف يغيب العنف الطائفي ..
أيضاً أريد أن أقول أنه معروف أن التنديد بالارهاب وقتل الابرياء في العراق سواء كان باسم الطائفية أو باسم القاعدة أو باسم أي كان هو إرهاب .. قتل الابرياء بغير حق في الشوارع والاسواق العامة والآمنين في بيوتهم هو إرهاب كان موقفاً موحداً للتنديد التآزري إزاء هذه القضية لكن عملية الموقف أيضاً مع العراق يمثل موقف الحكومة العراقية وخاصة أن الحكومة العراقية أو القمة لم يكن هناك أحد من القادة أو من غيرهم ينظر الى العنف الطائفي بأنه ظاهرة لا تستحق التنديد وإنما تستحق أن نحمل عليها حربا وكفاحاً .. لكن يبدو أن هناك العلاج مستعصياً أكبر ويحتاج الى شيء أكبر من التنديد..
*ماذا عن الصومال ..؟!
**الصومال حقيقة لا أخفيك أن الحكومة الصومالية تريد عقد مصالحة .. ولكن القادة العرب يرون بأن المصالحة لابد أن تكون شاملة لكل الأطراف الذين ترى الحكومة الصومالية التصالح معهم والذين لا ترى التصالح معهم .. وخاصة أن الجانب الذي يتوقع أن يقوم بزلازل وحروب داخل الشارع الصومالي هو جانب مرفوض التحاور معه من قبل الحكومة .. وهذا خطأ سيتكرر كما حدث في افغانستان وكما حدث في العراق وبالتالي فالمحاكم طرف أساسي في أن يكون موجوداً ضمن خارطة المصالحة مع الحكومة ، وكثير من الدول وفي مقدمتها اليمن تضغط في هذا الاتجاه وترى بأن أي مصالحة مع استبعاد طرف وهي المحاكم وهي الأحدث سيطرة على الصومال والأكثر استجابة لدى الشعب بحكم أنها بسطت نفوذها في وقت قصير بدون أي قوات عنيفة .. يجب التحاور معها والتصالح معها لكي لا تكون فتنة بعد ذلك في الصومال وإذا حدثت أي أعمال إرهابية أو تطرف الكل يقف في وجهه ولكن الحكومة الصومالية تريد أن تتصالح مع الناس الذين لا يستطيعون أن يقوموا بأي حراك داخل الصومال وتستبعد الناس القادرين على زعزعة الأمن والاستقرار فيما يبدو ولكن كان الموقف العربي موحداً والاقناع قويا بأن المصالحة لابد أن تكون شاملة وكاملة ..
*سعادة السفير .. في الوقت الذي ركز فيه إعلان الرياض على تفعيل المبادرة العربية أهملت الاشارة الى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني .. لماذا برأيكم هذا التناقض..؟!
**القادة العرب اتخذوا قرارهم بكسر الحصار وقضية كسر الحصار قضية لا خيار فيها سواء قبلت اسرائيل بالمبادرة أو لم تقبل .. وكسر الحصار أعتقد أنه يأتي بعدة طرق .. قد لا يكون بالطريقة التي يظن الناس أن الدول المجاورة تفتح أبوابها وتضخ المواد والدعم الى داخل فلسطين .. لأنها أيضاً مواجهة بقوات دولية وقوات اسرائيلية والحدود لم تكن ذات سيادة كاملة للفلسطينيين ولكن كسر الحصار يأتي أيضاً من خلال الإمداد بالمال وتشجيع بنوك لتوصيل الأموال وتعويض البنوك التي قد تتضرر عندما تخرق الحضر الاسرائيلي وتوصل الأموال الى الفلسطينيين إذا مسها أي ضرر على الدول أن تعوضها بفرص أخرى وموازية وعادلة .. أيضاً الضغط على المجتمع الدولي وعلى أمريكا وعلى كل من يستطيع أن يؤثر على اسرائيل وهناك والله لدينا آلاف الأوراق القوية التي لو مارستها المجموعة العربية على أي دولة كانت لنجحت واستطاعت أن تفرض إرادتها لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووصول إمدادات إليه .. لكن يبدو أن استخدام الأوراق كاملة ينقصها عملية التوحد في الإرادة العربية في أن تستخدم كافة الأوراق الموجودة لصالح قضية ما..
*ولكن إعلان الرياض لم يتضمن أي إشارة الى كسر الحصار وهو ما يراه البعض هروباً من قبل الحكام العرب عن أي التزام أمام الشعب الفلسطيني ..؟!
**اسمح لي أن أقول بأن قرار كسر الحصار قرار صادر وجاءت قمة الرياض لتؤكد القرار السابق الذي صدر .. فلم يكن قراراً جديداً ولكنه تأكيد على شيء سبق .. ولكن اسمح لي أن أقول بأن قرارات لم تنشر على وسائل الإعلام .. قرارات القادة العرب حتى هذه اللحظة لم توزع على وسائل الإعلام ولم تنشر وإنما إعلان الرياض وما سمعتم إعلامياً لكن القرارات التي أعدت في أروقة الجامعة العربية وتم وضع اللمسات الأخيرة عليها في الرياض بين يدي القمة وأثناءها لم تعلن حتى الآن ولكنها حافلة بمثل هذه المضامين..
*هل هناك أي تعهدات عربية جديدة للشعب الفلسطيني وماذا عن تعهدات القمم السابقة ؟!
**أعتقد بأن الدول العربية أكثر وفاءً بتعهداتها المالية فقط للشعب الفلسطيني وتدفع متأخراتها وتقوم بعملية السداد .. حتى العراق في الجلسة الختامية قدم مساعدة لإخوانه الفلسطينييين بضعة ملايين من الدولارات وشكر أبو مازن في الجلسة الرئيس العراقي وفي نفس الوقت في القضية الفلسطينية الكل يسدد مباشرة والبعض عن طريق الجامعة العربية مثلاً منها جمهورية اليمن تسدد مباشرة الى السلطة الفلسطينية ناهيك عن التبرعات وعن الحشد الذي تقوم به اليمن من خلال الجمعيات والمنظمات المناصرة للقدس وللأسرى وللفلسطينيين وهذه لا تحصى ولا تعد من خلال المساعدات المفروضة أو الملتزمة بها اليمن ، هذه أشياء إضافية ، فهناك التزام شامل وكامل ولكن تتأخر فعلاً ولكنها في الأخير تسدد..
*حدثونا عن الآليات التي أقرتها قمة الرياض لإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية..؟!
**أعتقد أن القمة قد أقرت ثلاث قضايا أولاً عملية دعوة الشعب والحكومة الاسرائيلية الى القبول وإعلان القبول بالمبادرة العربية وتشكيل فريق لمتابعة تنفيذها والتحرك الدولي بها وتفعيلها وبرمجتها وجدولتها والتفاوض في شأنها وفي نفس الوقت كلفت الجامعة العربية لتفريغ خلية خاصة لهذا الموضوع ..
*تعود الشارع العربي في السابق على أن قرارت القمم العربية مجرد حبر على ورق .. فما هي الضمانات في هذه القمة على أن تكون قرارات القادة العرب متابعة وتخرج الى واقع ملموس ..؟!
**لابد علينا أن ندرك أولاً بأن هناك لجنة مكونة من عشر دول تسمى لجنة تنفيذ ومتابعة القرارات ترأسها رئاسة القمة وهذه الدول منها ترويكا ودول الطوق أو دول الجوار الفلسطيني والدول المحورية بالموضوع .. هذه دائماً تكون معنية بمثل هذه الأشياء .. طبعاً تنفيذ القرارات هناك داخل الجامعة العربية لجان ومتابعات دائمة وتقارير الى القمة وتقارير الى رئيس القمة وتقارير الى القادة العرب باستمرار ولكن اسمح لي وليسمح لي قراؤنا الأعزاء بأن ما كل القرارات قابلة للتنفيذ لأن بعض القرارات دعوة للآخرين قد يستجيبوا وقد لا يستجيبون .. دعوة إيران للرحيل عن جزر الامارات مثلاً .. مثلاً أن تدعو اسرائيل للاستجابة للمبادرة العربية دعوة قد تستجيب وقد لا تستجيب لها..
لكن مثلاِ في قضية دفع مبالغ معينة للفلسطينيين أو مساندة قضية ما أو توحيد الصف العربي إزاء قضية معينة وتحديد موقف معين ، هذه قضايا تقبل التنفيذ .. مثلاً انشاء محكمة عدل عربية أو مثلاً مجلس السلم والتضامن العربي هذا تم التوقيع عليه الآن في معظم الدول وتم تنفيذه ..
ومنطقة التجارة الحرة العربية تم المصادقة عليها وآخر دولة الآن صادقت عليها الجزائر اليوم .. فهناك قرارات بأيدي العرب وبأيدي القمة والمنظومة العربية تنفيذها .. فنحن دورنا في الجامعة العربية كمندوبين دائمين وكأمانة عامة للجامعة العربية أن نفرغ أنفسنا طوال العام على تنفيذ هذه القرارات التي يمكن تنفيذها وما لا يمكن تنفيذه نكل أمره ونرحله الى العام القادم والى القمة وأعتقد هناك قرارات صعب تنفيذها لأنها تندرج تحت بند ما يجب وليس ما يمكن ..
*فما هي الآلية المقرة للتعامل مع الجحود الاسرائيلي لمبادرة السلام .. وهل تعولون على دور أمريكي أو أوروبي لممارسة ضغوطات على الكيان الصهيوني للقبول بمبادرة السلام ..؟!
**هذا سؤال لا تأتي الإجابة عليه بصفتي مندوباً لليمن في الجامعة العربية ولا بصفتي سفيراً لدى مصر وإنما بصفتي الشخصية ..اسمح لي أن أقول بأني أرى بأن الحديث الأمريكي الاسرائيلي عن المبادرة العربية والاهتمام الذي يظهرونه والمطالبة بالتعديل أظن -وأكتب تحتها خط -من خلال خبرتنا باسرائيل وأمريكا أنها تأتي في سياق إلهاء الشارع وتحسين صورة اسرائيل وتخفيف العقيدة بأن اسرائيل عدوانية ومحاربة ولكن في الوقت نفسه نرى أن «ديك تشني »يلقي كلمته ويحضر مؤتمر اللوبي الصهيوني أو سمه إن شئت مجمع الجواسيس العالميين ويبكي وينوح على قتلى الصيف الماضي في جنوب لبنان من جانب اسرائيل فقط ولم يبك على مذابح قانا من اسرائيل ولا على المنازل التي دمرت ولا على القرى التي تهدمت ولا عشرات الآلاف الذين قتلوا ولا على مئات الآلاف الذين شردوا .. هذا يدل على أن الاهتمام الأمريكي والاسرائيلي بالمبادرة العربية والمطالبة بتعديلها اهتمام من باب الفبركة أو من باب تهدئة الأعصاب أو مساعدة للقمة العربية بحيث أنها لا تتشدد أكثر فقط ويكذب أيضاً هذه الاهتمامات بالمبادرة العربية أن اسرائيل وأمريكا يقولون أن هناك طرفاً عربياً يرفض المبادرة العربية ويقولون بأنه حماس .. طيب .. القرار قيادي عربي .. اليوم فخامة رئيس الجمهورية الرئيس علي عبدالله صالح قال بملء فمه للأمين العام للأمم المتحدة ونحن نسمعه بأن أمن اسرائيل بيد اسرائيل تستطيع أن تؤمن نفسها إذا أنصفت الآخرين وعليها أن تنصاع للمبادرة العربية وتعلن قبولها للمبادرة وفي حالة أنها قبلت ونفذت المبادرة العربية ، قال مستعدون جميعاً «القادة العرب» أن نذهب حتى الى تل أبيب ونطبع ولكن عندما تكون عاصمتنا عاصمة الدولة الفلسطينية القدس وعندما يعود اللاجئون وعندما يكون لفلسطين سيادة وعندما لا نحس أننا وطن محتل .. هذا هو كلام الرئيس علي عبدالله صالح وكلام القادة الذين يؤمنون بمبادئ المبادرة العربية ولكن اسرائيل تريد الأمن والأرض والعرض هذا ما تريده ، تريد أن تجمع بين كل الأطماع ولا تريد أن تتخلى عن شيء وتريد السلام مقابل السلام وليس السلام مقابل الأرض والمبادرة العربية تعني الأرض والسيادة مقابل السلام ومازلت حتى الآن أشك في نوايا اسرائيل بأنها أبدت اهتماماً وربما حتى لو حركة حماس رحبت بالمبادرة العربية ستقول اسرائيل على الشارع العربي أن يستفتوا حول المبادرة وبعد ذلك هي ستنظر فيها وستطالب بعدها بالتعديل .. يعني إنما هي مماطلة واستغلال وقت لعل الشارع العربي لعل القادة العرب لعل الأمة العربية يملون ويكلون وهذه هي المماطلة عادة اسرائيل التي نجحت أن تشوه صورة حلفائها من الغرب وفي مقدمتهم أمريكا لدى الشارع العربي بهذا التعنت والغطرسة..
*أيضاً من وجهة نظره الشخصية .. هل يمتلك العرب أي أوراق ضغط يمكن أن يمارسوها على اسرائيل لقبول مبادرة السلام العربية ..؟!
**بلا شك .. ليس على اسرائيل ولكن على من يقفون وراء اسرائيل ولديهم كما قلت سلفاً عدداً كبيراً من الأوراق لو استخدموها استخداماً جماعياً وليس جزئياً فإنهم فعلاً سيؤثرون على من يقفون وراء اسرائيل ويشجعونها وبإمكانهم أن يضغطوا على اسرائيل ويخضعوها للاستجابة الكاملة ..
*هل يمكن أن توضحوا لنا ما هي هذه الأوراق ..؟!
**هي كثيرة لا تعد .. وعلى سبيل المثال المقاطعة جزء منها .. الآن فرض العقوبات على أي دولة يسمونها مارقة عن الإرادة الغربية .. بينما نحن نستطيع كعرب مجتمعين أن نمارس ضغوطاً على الأمم المتحدة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية وعلى أوروبا .. بالاقتصاد مثلاً بالسياحة بالدبلوماسية .. هناك أشياء كثيرة .. نحن إذا اجتمعنا يداً واحدة هناك تكامل موجود ، ثانياً البدائل موجودة في المقاطعة الاقتصادية ، لسنا محتاجين لهم لأن البدائل موجودة كل شيء له ألف بديل وبديل من غيرهم ولو فكرت في المقاطعة الدبلوماسية .. هم يقاطعوننا أو يقاطعون أي قطر من أقطارنا منفرداً مقاطعة دبلوماسية .. لكن لو اتفق العرب على استخدام المقاطعة الدبلوماسية أعتقد أن ورقتنا ستكون أقوى بكثير من ورقتهم .. يعني سيكون لنا حق الرفض وحق الاستجابة .. لكن للأسف : تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا
فرماحنا مفترقة وكل دولة ينفردون بها إن شاؤوا حصاراً وإن شاؤوا مقاطعة دبلوماسية وإن شاؤوا احتلالاً والآخرون ينظرون ويأخذون دورهم في الطابور لكن لو توحدت كل العصي وكل الرماح وكل المواقف كتلة واحدة ويداً واحدة ففي وطننا وخارج وطننا من الاصدقاء البديل عن كل شيء تماماً حتى يسمع العالم أن هذه كتلة مهمة على وجه الأرض اقتصادياً ودبلوماسياً وسياسياً وأنه من حق العالم أن يسمع لها .. فهذه الأوراق كثيرة ولا أريد أن اسمي بالذات سلعة معينة ولا أريد أن أسمي موقفاً معيناً ولكن أولاً الاتحاد العام في موقف موحد هو البداية الصحيحة ..
*بعض المراقبين توقع بأن قمة الرياض ستقف وقفة جادة أمام المشروع الصفوي الايراني في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها .. لماذا تم تجاهل هذه القضية في القمة من وجهة نظركم ..؟!
**بعض القضايا فعلاً تحتاج الى وقفة جادة لكن لا يمكن مناقشتها على مستوى اثنين وعشرين دولة لأن بعض الدول وقد تجد دولة أو دولتين أو ثلاث أو أربع لا ترى رأي الجماعة وهذا ما يسبب تعليق بعض البنود وعدم الارتياح وقد تفرقع القمة بسبب ومن أجل هذا .. فالدول المقتنعة بخطورة هذه الفكرة هي وحدها التي يمكن أن تجتمع في قمة ثنائية خماسية سداسية وتتحاور في هذا الموضوع وتتشاور .. لكن لا يصلح على مستوى قومي عام مناقشة هذه القضية لأن هناك من داخل قوميتنا من يرى خلاف هذا الرأي العام..
*الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم قال في كلمته أمام القمة أن تحرير العراق تحول الى احتلال ذي نتائج وخيمة .. فما تفسيركم لهذا القول .. وهل يمكن أن نفهم من هذا بأن هناك خلافات في الداخل العراقي بين مؤسسة الرئاسة والحكومة العراقية .؟!
**أنا أسميه اعترافاً علنياً متأخراً .. ولكن أعتقد أنه لا يبقى كائن حي على وجه الأرض من أنس أو جن شرقي أو غربي عراقي أو غير عراقي إلا وهو يرى فيما يسمونه تحريراً تدميراً للعراق .. احتلال وتدمير والكل يرى هذا وهو سبب الفتنة الطائفية ، أين كانت الفتنة الطائفية من قبل ..؟! لو لم يكن هذا سبب الانهيار الكامل .. انهيار الجيش .. انهيار الأمن .. انفتاح الفتنة على مصراعيها .. جاء الاحتلال عبارة عن زيت ليصب على النار في قلوب الناس وأجج المشاعر فمن لم يجد محتلاً يقتله يقتل أخاه .. من باب أن هذا يتعاون مع ذاك .. لكن إنما كانوا يكتمون هذا الكلام والآن آن الأوان الى الاعتراف لأنه لو لم يقل هذا الكلام لما صدقه أحد .. فصارت القضية حتى الامريكان والشارع الأمريكي يقولها وأمهات الجنود وآباؤهم يقولون هذا الكلام فما بالك ألا يقولها الرئيس العراقي ..
*هل يمكن أن نفهم من هذا بأن هناك خلافاً داخلياً بين مؤسسة الرئاسة والحكومة..؟!
**هذا خلاف داخلي بالتأكيد .. والخلاف الداخلي موجود وخاصة عندما سمعنا الحديث عن كركوك شمال والضغوط والحكايات الطويلة التي لا أريد الدخول في تفاصيلها وتحويل الرقعة الديمغرافية ، في كركوك وما حولها من خلاف كبير والخلاف حول بغددة الجنوب والشمال .. يعني الخلاف كبير في أشياء كثيرة جداً ولكن يبدو أن بقاءهم في السلطة لا يجعلهم يبوحون بها ..
*كيف كانت المشاركة اليمنية في فعاليات القمة العربية في الرياض..؟!
**أحمد الله أن مشاركة الجمهورية اليمنية في قمة الرياض كانت أستطيع أن أقول أنها الشامة المميزة في القمة .. أولاً لأن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يمثل عميد السلك الرئاسي للوطن العربي بشكل عام .. فهو الذي يعتبر أكثر الزعماء خبرة متراكمة وهو أكثرهم حضوراً للقمم العربية وأطولهم مواظبة عليها..
بالتالي كان لبصماته الواضحة على القمة العربية اضفاءات جميلة من حيث الانسجام والحفاظ على المودة وتقريب المواقف والنصح والصراحة المعهودة عن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي قابل بها الرؤساء الذين قابلهم أو قابلوه ..
ترتيب الأفكار أيضاً .. قدم الرئيس علي عبدالله صالح بأجندة مرتبة في ذهنه فاستهدف رأب الصدع في كثير من المواقف وفي نفس الوقت لملم الشتات كعادته والحمد لله أن اليمن مثلت دور النصير المؤازر للمملكة العربية السعودية في إنجاح القمة واستطيع أن أقول أنها كانت السند الأقوى للمملكة العربية السعودية في إنجاح القمة وسلامة مسار قراراتها..
*سعادة السفير عبدالولي الشميري .. هل من كلمة أخيرة تحبون أن تختتموا بها.؟!
**أتمنى من الله سبحانه وتعالى وأرجوه أن يوحد صف الأمة العربية والقادة العرب وأن يتحدوا وكل قضية يتفقون عليها لا شك أنها تتحقق على أرض الواقع وأوصي الشارع العربي بأن ينتقل من دور الانقياد العاطفي الى دور الوعي العقلاني والى التعامل مع القضايا بمنطقية بدل العواطف الجياشة التي لم تخرجنا الى حل عبر الأيام والقرون والعقود من الزمن .

 
    رجوع 
shimery.com
مقالات | ألبوم الصور | مؤتمرات | لقاءات صحفية | نشاط ثقافي
لمراسلة موقع السفير راسلنا علي
info@shemiry.com