|
قال الدكتور عبد الولي الشميري مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية أن المبادرات العربية التي قدمت لإصلاح الوضع السياسي العربي إلى القمة العربية الأخيرة، والتي كان آخرها الوثيقة التي قدمها ولي العهد السعودي تمثل التزامًا دينيًا وليس التزامًا سياسيًا، مشيرًا إلى أن الشعوب تنظر إلى هذه الوثيقة كأي قسم من العهود التي يتعهد بها الحكام العرب تجاه حلف يعهده موضحًا بأن الغربيين يروا بأن الالتزام السياسي هو المطلوب.
وفي نفس السياق أكد الشميري لموقع "المؤتمر نت" أن أمريكا تسعى من خلال مشروع إصلاحية الوضع العربي إلى تذويب المنطقة العربية داخل منظومة شرق أوسطية كبيرة، منها إسرائيل وتركيا وإيران وباكستان.
مشيرًا إلى أن الورقة التي تقدمت بها هذه الدول تعرضت للجانب السياسي بالذات، عكس الأنظمة العربية التي ذهبت إلى تقديم أوراق عربية المنشأ والتي تقول أي إصلاح نشأ بفكرة أجنبية أو مستوردة فهي مرفوضة، الأمر الذي لم تدركه بأن المستهدف بهذا الإصلاح هي الأنظمة العربية نفسها، وأن شعوب الأمة العربية لن ترحب بها على الإطلاق، مضيفًا أن قمة الجزائر القادمة يبدو أنها ستكون بداية لميلاد ورقة إصلاحية حاسمة للأنظمة العربية.
الجدير بالذكر أن الشميري قد انتقد ما أسماها بالروشتات الإصلاحية للوضع السياسي العربي، والتي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضها من خلال ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير.
|
