shimery.com
New Page 1
 
shimery.com



سفارة اليمن بمصر


لقاءات صحفية                     

تفاصيل اللقاء
معرض الكتاب 2001   

سمعت عن معرض الكتاب بمصر فتمنيت أن أكون قاهرياً ...
أعتبر نفسي حارس مرمى في نادي اللغة العربية

الشاعر الدبلوماسي اليمني د. عبد الولي الشميري شاعر عربي من جيل الوسط له رؤى شعرية ونقدية متميزة تضعه في مصاف العمالقة وهو يذكرنا بأشعار شوقي وحافظ وشعراء الزمن الجميل...
وهو شاعر متيم بالشعر والأدب، يحفظ آلاف الأبيات من الشعر العربي، لهذا فقد أنشأ مؤخراً بالقاهرة على ضفاف النيل الخالد صالونا ثقافياً فخماً أطلق عليه ( منتدى المثقف العربي) ويعقد الأحد الأول من كل شهر على متن الباخرة السرايا بالزمالك ... سألناه:
لماذا هذا المنتدى في القاهرة تحديداً وأنت شاعر يمني؟
لأني متيم بالأدب عاشق للثقافة وقد أحيا دون خبز وماء ولكنني لا أراني قادراً على الحياة بدون الشعر والأدب أما اختياري للقاهرة مقراً لصالوني، فقد كنت في اليمن أقرأ عن الصالونات المصرية وأسمارها وعن معرض الكتاب ومنتدياته فتمنيت أن أكون قاهرياً ...ولما عانقت سموها ورشفت رضابها قلت:
إن غرس التمني قد أثمر وليل الحظ قد أقمر واسم مصر وحدها مناط للمثقفين وملتقى المفكرين ومعرض الكتاب أصبح منار المسترشدين ويكفى لبعث الآلاف من المنتديات الأدبية.
يتهمك البعض بأن شعرك ذو لغة فصيحة مهجورة لا يفهمك أغلب القراء الآن ..؟؟
ليس صحيحا.. أنا أعتبر نفسي حارس مرمي في نادي اللغة العربية ... لذا أتجنب الألفاظ غير الفصيحة والشعبية الدارجة وعلى لساني تجري طليقة ألفاظ العصور الحديثة من الشعر وليست القديمة كما يدعى البعض، فشعري يسير في طريق شوقي وحافظ وأنا برئ من الألفاظ المهجورة الموغلة في القدم وأعتبر هذا الاتهام ضعفاً وعيباً ممن لم يفهم أشعاري..
هل معنى ذلك أنك تكتب لفئة خاصة جداً؟
بالطبع لا.. فأنا لا أكتب للكيميائيين أو علماء الحاسوب وإنما أكتب للمثقفين العرب الذين يعشقون اللغة العربية ومع ذلك فلي أشعار بسيطة سهلة يفهمها العامة وحتى الأطفال والناشئة وأرباع المثقفين .. فأنا لست كالعقاد الذي قال: أنا لا أكتب لبائع الفجل، ولا كأبي تمام الذي سُئِل لماذا لا يفهم الناس شعرك ؟ ! فقال شعراً:
عليَّ نحتُ القوافي من معادنها******وما علَىَّ إذا لم يفهمِ البقَرُ
فأنا لا هذا ولا ذاك ولكني أراعي الوسطية في كل شيء بحياتي وبأشعاري.
أشعارك عمودية ولا ندرى ما موقفك من الشعر الحر وقصيدة النثر... ؟؟
نشأت وترعرعت في رحاب القصيدة العربية الفصيحة الموزونة التي عاشت أكثر من ألفي عام.. أستمتع جداً بالشعر العمودي الموزون إذا حمل في تضاعيفه صورة جميلة وخيالات وعاطفة ذات شجو وحنين، والأصل في الشعر أن يكون هكذا..وقد تابعت نشأة المدرسة الحديثة التى ظهرت منذ خمسين عاما تقريبًا على يد نازك الملائكة وباكثير وأسموه الشعر الحر ومع ذلك لم أكتبه واعتبرته إنتاجاً يستحق التقدير كأي موضة أزياء جديدة يقوم الترزى بتصميمها فتنال القبول عند البعض ولكنى فيما بعد اقتنعت بها كظاهرة خاصة عندما ظهرت في شعر عمالقة معاصرين بنغمات موسيقية رائعة تم توظيفها توظيفاً صحيحاً كشعر مطر ونزار قباني وعبد الله البردوني وكتبت هذا النوع من الشعر ولكن على استحياء ... أما شعر ما بعد الحداثة فأنا أحترم شعراءه جداً وأحب بعضهم لكن سنارتي مع هذا الشعر مازالت مغلقة..
أنت ناقد أيضاً .. وهناك مقولة تقول إن الناقد مشروع شاعر فاشل ...ما رأيك ؟ وما رؤيتك للشعر العربي؟
هذه مقولة غير صحيحة ... فالناقد ليس شاعراً فاشلاً... أما رؤيتي للشعر العربي ، فإذا وجدت فلابد على الناقد أن ( يخرس) حتى لا يقتل في شاعر موهوب جمالية النص الشعري ولعلى عبرت عن ذلك شعراً وقلت:
الشعر فيض خيال فيه عاطفةٌ
يمليه شجو وأفراح وأحزانُ
والشعر معنى وتصوير وألحانُ
ووثبة اللغة الفصحى وأوزانُ
وما سواه فلا شعر ولا أدب
متى تساوى أدونيس وحسَّان
هل تراجع الشعر العربي.. فلم يعد ديواناً للعرب؟
الشعر العربي لم يتراجع ولكن الموهوبين الحقيقيين لم يسمح لهم الحظ بالظهور على الجمهور من خلال المنصات الرسمية كما سمحت الحظوظ للغثاء وللمتشاعرين الذين يريد أصحاب حركة التجهيل تنصيبهم بديلاً عن الشعراء الموهوبين بأسماء مدارس لها يافطات مختلفة وغير مألوفة . فالشعر العربي مازال بخير ويصلح أن يكون ديوان العرب ولكنه ليس الشعر الذي احترق من شدة الأضواء المسلطة عليه
فالشعر الجميل يقوله شعراء بعيدون عن الأضواء وهنا أستشهد بقوله تعالي ( وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم...

 
    رجوع 
shimery.com
مقالات | ألبوم الصور | مؤتمرات | لقاءات صحفية | نشاط ثقافي
لمراسلة موقع السفير راسلنا علي
info@shemiry.com