ومن جانبه اتهم السفير: عبد الولي الشميري بالخارجية اليمنية الإعلام العربي بأنه بعيد تماماً عن مسرح الأحداث, إلى جانب إنغلاقه على نفسه فلا يخاطب الآخر بحيث أصبح إعلامياً مستمعاً ومتلقياً دون تقديم قضايا الوطن للدول الأخرى, ومن العار علينا في ظل التطور الإعلامي المذهل أن نظل واقفين في مكاننا, وبالتالي ينعكس ذلك على القضية الفلسطينية التي تعتبر أهم قضايا الوطن العربي والتي كان الإعلام العربي سبباً في عدم تقدمها.
وأشار إلى أن إعلامنا لم يستفد من المجازر اليومية للجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. ولا نحن كونا لوبياً عربياً قوياً في الإعلام الغربي لتهيئة الرأي العام العالمي, للالتفاف إلى ماضي شارون الهمجي, لمحاولة وضعه أمام محكمة العدل الدولية مع المطالبة بتعويض الفلسطينيين عما حدث لهم من الدولة العبرية.
وأكد "الشميري" على حقيقة مهمة هي أن الدولة العبرية رغم أن عمرها 54 عاماً فقط. إلا أنها استطاعت أن تجذب لها تعاطف العالم أجمع من خلال ما ادعته, حول المحرقة النازية, مستخدمة كل الأساليب الممكنة وغير الممكنة لكسب هذا التعاطف, أما نحن فلم نستطع الرد على التهم الموجهة للعالم العربي والإسلامي من حيث اتهامه بالإرهاب وإراقة الدماء.